الاهتمام بصحة المقاتل وتأمين الرعاية الصحية الكاملة له ولأفراد أسرته أمر في غاية الأهمية، ويدرك كل من يحيا في سورية أن الخدمات الطبية العسكرية متميزة في كل ما تعنيه الكلمة سواء من حيث القاعدة التحتية التي تتضمن البناء والمعدات الطبية والأجهزة الحديثة، أو من حيث الكادر الطبي المؤهل ذاته، ويمكن القول إن المهارات الطبية العسكرية وبمختلف الاختصاصات هي مهارات لها حضورها وخبراتها ليس على مستوى سورية فحسب بل وعلى مستوى دول المنطقة، وهذا لم يأت من فراغ بل نتيجة طبيعية لتخطيط علمي ممنهج، ومتابعة ميدانية مباشرة تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد،
وبغض النظر عن أن الخدمات التي تقدمها المشافي والمراكز الصحية العسكرية جليلة وكبيرة، فمن الطبيعي أن يتم العمل على تطوير تلك المراكز بما يتناسب وحاجات القوات المسلحة المتنامية باستمرار، وتنفيذاً لذلك تم العمل على نشر وحدات الرعاية الصحية لتشمل كامل مناطق القطر العربي السوري إضافة إلى المراكز الخاصة بمواقع التشكيلات العسكرية المقاتلة لتقديم الرعاية الصحية للمقاتلين ولأسرهم بشكل دائم ومستمر، ونظراً لتطور العلوم الطبية الحديثة وضرورة مواكبتها تم العمل على إنشاء مراكز صحية جديدة