الرئيسية  الموسوعة  تاريخ الجيش  حرب تشرين التحريرية
الاقتحام السوري لهضبة الجولان
بدأ الهجوم في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم العاشر من رمضان 6 تشرين الأول، أكتوبر 1973، وكانت السماء صافية الأديم والشمس تزحف نحو الغرب داعية القوات المهاجمة لمحو عار هزيمة يوم 5 حزيران 1967.
عمليات اليوم الأول 6 تشرين الأول »أكتوبر« 1973
انتهت عمليات اليوم الأول بنجاح عظيم، فقد تمكنت معظم القوات من عبور الخندق المضاد للدبابات واستولت على معظم الموضع الأول المعادي، وجرفت القوات السورية الأعداء أمامها كالمياه الطامية ـ على حد تعبير أحد الضباط الإسرائيليين الذين قاتلوا في الجولان.
معركة تل السقي وناب
كانت الحرب الخاطفة للجنرالات الإسرائيليين حجر الزاوية في خططهم للغزو الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، غير أن بطولة المقاتلين العرب كانت أقوى من الحرب الخاطفة وأقوى من الدروع الإسرائيلية. وإن معركة تل السقي وناب برهان واضح على تحطيم أسطورة الحرب الخاطفة، والقوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر.
 الاقتحام الرّأسي لجبل الشيخ
اتسمت معركة جبل الشيخ بأهمية عسكرية بالغة. وهي تعتبر من الأحداث الهامة في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وتحتل مكاناً خاصاً في تاريخ هذه الحرب. فهي أول معركة استطاعت أن تحطم الغرور والادعاء الإسرائيلي، وفيها تمكنت قواتنا الخاصة من احتلال قلعة منيعة من قلاع العدو، الذي صورته الدعاية الصهيونية أنه قوة لا تقهر.
عمليَّات اليوم الثاني 7 تشرين الأول (أكتوبر) 1973
في أول ضوء من يوم 7 تشرين الأول تابعت التشكيلات الصديقة تقدمها في عمق مواقع العدو الدفاعية، ومن أجل استثمار نجاح تشكيلات النسق الأول وسبق العدو في دفع احتياطاته، أمرت القيادة العامة في الساعة 8,00 بزج الفرقة الأولى دبابات في المعركة.
معركة كفر نَفَاخ
إن معركة الدبابات، التي حمي وطيسها في منطقة كفر نفاخ، هي معركة كبيرة في تاريخ حرب تشرين. كانت بسالة المقاتلين وولاؤهم لوطنهم، أقوى بكثير من الهجوم التصادمي لدبابات العدو. 
 معركة الخشنية
كانت الصورة صباح 7 تشرين الأول تبعث على الارتياح، فقد نجحت قواتنا، بعد ضربة مفاجئة، في عبور الخندق المضاد للدبابات، واختراق المواقع الدفاعية المعادية. 
معركة الدبورة
إن صدام الدبابات الذي استعر لهيبه في منطقة الدبورة يعد مأثرة بطولية في تاريخ حرب تشرين، هنا دارت معركة دموية طاحنة بين دباباتنا ودبابات العدو، والتحمت الدبابات السورية بالدبابات الإسرائيلية، وبدأ القتال عن قرب،واختلط كل شيء في أعاصير من النيران وتناثرت هنا وهناك كتل الدبابات الهامدة أو الدبابات التي كانت النيران ما تزال مشتعلة بها. 
معركة المشتى - اليعربية
كانت معركة المشتى -اليعربية معركة عنيفة، تناثرت فيها هنا وهناك بقايا الدبابات المدمرة أو المشتعلة. وعلى الرغم من أن العدو كان يشن الهجوم المعاكس تلو الهجوم المعاكس، فقد كان رجال الدبابات يهاجمون بجرأة ومهارة، منزلين بالعدو خسائر فادحة في الأفراد والمعدات. 
معركة تل الفرس
عند الساعة 15,00 بعد ظهر 7 تشرين الأول، انطلقت الطائرات العمودية من قواعدها تحمل مجموعات الإنزال الجوي من قوات حطين لتبدأ عملية تحرير تل الفرس، أبواب الحوامات مفتوحة، المقاتلون ينتظرون لحظة الصدام مع العدو، قائد مجموعات الإنزال، يقول لهم: «اليوم يومنا يا رجال.. ونحن رجال جيش التحرير.. أريد منكم عملاً بطولياً لنثبت وجودنا.. تحيا فلسطين.. تحيا سورية.. تحيا الأمة العربية».
عمليّات الأيام 8 - 10 تشرين الأول «أكتوبر» 1973
خلال أيام 8 - 10 تشرين الأول، كانت قواتنا تخوض المعارك الضارية ضد العدو الذي كان ضغطه ما يفتأ يزداد. وبالإضافة إلى القوة المدرعة التي كانت تعمل بالفعل في ميدان القتال، فقد أخذ العدو يزج في المعارك بقوى جديدة مدرعة وميكانيكية.
مرحلة الهجوم المعاكس الإسرائيلي
كان هدف العدو الإسرائيلي من الخرق هدفاً سياسياً أكثر مما كان عسكرياً. وذلك ليغطي خسائره الكبيرة في الأرواح والعتاد، وليعلن عن وجوده الرمزي شرقي خط وقف إطلاق النار السابق في الوقت الذي يعلم أن الجهود السياسية الدولية تبذل من أجل وقف الصراع المسلح في منطقة الشرق الأوسط. 
معركة دير العدس:12-14 تشرين الأول /أكتوبر 1973:
من المشاهد الرائعة، التي تكررت في اللواء 21 ميكانيكي، منظر المقاتلين الصامدين وهم يدمرون أقوى الدبابات الإسرائيلية. وما معركة دير العدس إلا إحدى المعارك، التي تتحدث عن الصمود الحديدي الذي أبدته إحدى كتائب هذا اللواء.
معارك القطاع الشمالي من الجبهة
في الساعة 14,30 من يوم 11/10 أكتوبر/1973، تلقى اللواء المدرع 65 مهمة ملاقاة العدو المتقدم على محور: جباتا الخشب –طرنجة - بيت جن. كان العدو قد بدأ بخرق خط وقف إطلاق النار بعد ظهيرة ذلك اليوم بعد رمي تركيز جوي ومدفعي كثيفين بقوى مجموعة قتالية مؤلفة من لواءي دبابات ولواء مشاة ميكانيكي.

معركة مزرعة بيت جن وقرية بيت جن:13-14 تشرين الأول/أكتوبر 1973
في يوم 13 تشرين الأول 1973 كلفت الوحدة 569 بالقيام بإغارتين، إحداهما على مزرعة بيت جن، والأخرى على قرية بيت جن، وقد خُصصت لتنفيذ هاتين الإغارتين مجموعتان من مقاتلي الوحدة 569انطلقتا في الساعة 1,30 من يوم 14 تشرين الأول لتنفيذ المهام المسندة إليهما.
قتال الاحتياط المضاد للدبابات رقم (1) للجيش
قاتل الاحتياط م/د رقم 1 للجيش خمسة ايام بلياليها،واحتل هذا الاحتياط تسعة خطوط قتالية، كذلك قام بتنفيذ المناورة إحدى عشرة مرة، فكان في مناورته وفي مقارعته العدو مثالاً للانضباط والجرأة والتضحية والحزم.
مرحلة التوازن الاستراتيجي للجبهتين السورية والإسرائيلية (15-24/10/1973)
انتهى زخم الهجوم المعاكس الإسرائيلي على الجبهة السورية ابتداءً من صباح 15/10/1973 وأيقنت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن التقدم إلى دمشق يعني تدمير الجيش الإسرائيلي.
الاستعداد للهجوم المعاكس السوري
تمكنت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية من تجهيز عدة ألوية مدرعة بدبابات(ت 62) بفضل الإمدادات العسكرية السوفييتية في أثناء حرب تشرين التحريرية.وبعد دراسة خطة العملية الهجومية من قبل القيادة العامة السورية تمت الموافقة على شن الضربة المعاكسة في الساعة الخامسة من يوم 23 تشرين الأول / أكتوبر 1973.
معارك جبل الشيخ
إن أهم ما جرى في هذه الفترة كانت معارك جبل الشيخ الدفاعية، ويدور الحديث هنا عن المقاتلين المغاوير، الذين تبدت صفاتهم البطولية في أكثر الأيام بلاءً وصموداً، فوق مرتفعات جبل الشيخ، وإن خلف كل صخرة، وكل تبة، مأثرة من مآثر الدفاع البطولي، الذي تجسد في شجاعة المحاربين المغاوير وتفانيهم.
استنتاجات عن اقتحام الجولان
أثبتت المعارك الضارية التي خاضتها القوات البرية في الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية أهمية التخطيط الدقيق للعملية الهجومية.
دور القوى الجوية في مرحلة حرب الاستنزاف الأولى والاستعداد للحرب
كان للقوى الجوية والدفاع الجوي دور بارز في بتر الذراع الطويلة، التي كان العدو الإسرائيلي يتبجح بها وهي سلاحه الجوي. وتمكن مقاتلو القوى الجوية والدفاع الجوي من تكبيد العدو خسائر جسيمة بالطيارين والطائرات.

دور الدفاع الجوي في حرب تشرين التحريرية
كانت الطائرات الإسرائيلية تصطدم بحاجز اللهب، عندما كانت تحاول مهاجمة القوات العربية في الجبهة الشمالية التي تتمتع بأقوى أجهزة الدفاع والقتال الجوي وأحدثها، وإن كل ثماني طائرات إسرائيلية تحاول اختراق هذا الحاجز يعني التضحية بسبع منها.
الصراع في البحر
خاضت القوى البحرية في الجمهورية العربية السورية لأول مرة في تاريخها الحديث معارك ضارية في حرب تشرين التحريرية.
حرب الاستنزاف
في صباح يوم 7/3/1974 أمر الرئيس حافظ الأسد بشن حرب استنزاف ضد العدو الإسرائيلي استمرت 82 يوماَ، كانت توجيهات القائد العام للجيش والقوات المسلحة تتلخص: بأن تبدأ حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي على طول الجبهة ولايجوز أبداً السماح للعدو بالاستقرار والتشبث بالأراضي التي يحتلها، ويجب ضرب أي تحرك معادٍ ترصده القوات السورية بأمر من قادة التشكيلات الميدانية ودون الرجوع إلى القيادة.
زيارة القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس حافظ الأسد إلى الجبهة أثناء حرب الاستنزاف
بعد أن تم توقيع اتفاقية فصل القوات مع الطرف الأمريكي، زار الرئيس الأسد في صباح يوم التاسع والعشرين من أيار القطاع الأوسط من الجبهة وأشرف على سير العمليات قبل يومين من سريان مفعول الاتفاقية.
الصراع على قمة جبل الشيخ
إن جبل الشيخ هو أعلى قمة في جبل حرمون الذي تمر في وسطه الحدود الفاصلة بين سورية ولبنان ويبلغ ارتفاع هذه القمة 2814م. ولما كان موقع جبل الشيخ يُشكل أهمية خاصة ذات تأثير فاعل على الاتجاه العملياتي: دمشق ـ القنيطرة فقد قررت القيادة السورية أن لاتسمح للعدو الإسرائيلي بالاستقرار أبداً في الموقع العام.
مفاوضات فصل القوات
كان لابد لسورية وإسرائيل من إجراء المفاوضات عبر الجانب الأمريكي لإجراء ترتيب فصل القوات المتحاربة في الجولان بعد أن أثقلت حرب الاستنزاف كاهل الجيش الإسرائيلي.
دخول الأرض المحررة وتبادل الأسرى
تم دخول الأراضي المحررة على أربع مراحل اعتباراً من 6 حزيران وحتى 26 منه في العام 1974، كما تمت عمليات تبادل الأسرى على مرحلتين الأولى في 6 / 6 / 1974 والثانية في 10 / 6 / 1974.

الرئيس الأمريكي نيكسون يزور سورية
عند توقيع اتفاق فصل القوات أراد الرئيس نيكسون أن يستغل المبادرة والدور الأمريكي، فقرر زيارة سورية والمنطقة العربية برفقة وزير الخارجية هنري كيسنجر بتاريخ 15 / 6 / 1974
الأسد يرفع العلم السوري في مدينة القنيطرة
كان موعد السادس والعشرين من حزيران 1974 هو اليوم الذي قرر فيه الأسد رفع علم سورية فوق سماء مدينة القنيطرة. وتم الإعلام عن ذلك بكافة الوسائط وتداعى عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من كل مكان في سورية لحضور هذا المشهد التاريخي.
النتائج العامـة لحرب تشـرين التحريريـة
لقد أحدثت حرب تشرين التحريرية آثاراً ونتائج كبيرة للغاية هزت العالم أجمع، من مغربه إلى مشرقه. وأصبحت نظرة المجتمع الدولي إلى العرب بعد الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، تشرين الأول 1973، تختلف عن نظرته السابقة إليهم.