المتاحف الحربية تعتبر بحق مرآة لتاريخ الأمم ومتحفنا الحربي صورة مصغرة لمعارك الشرف والنضال التي خاضها شعبنا العربي في هذا القطر ضد الغزاة المحتلين وأمتنا العربية أجدر وأولى من يفاخر بتاريخه فوق كل ذرة من تراب هذا الوطن بقعة دم ذكية وفوق كل رابية وجبل وسهل آثار أمجاد كتبت بدماء الأحرار والثوار من أجيال هذه الأمة المجيدة التي عملت ومازالت تعمل للبشرية خلال تاريخها النضالي الطويل مشاعل الحضارة والتقدم والإنسانية والأمة العربية في تاريخها الحديث تخوض أعنف معركة ضد أشرس استعمار لتحقيق سيادتها على أرضها وإنهاء الوجود الاستيطاني الصهيوني فوق فلسطين العربية والأراضي العربية المحتلة.
بدأت الفكرة في تأسيس المتحف الحربي منذ عام 1957 في القيادة العامة للقوات المسلحة العربية السورية فاختارت العقيد ((طارق الكيلاني)) مشرفاً على عملية التأسيس وكان مقر العمل في قصر العظم. حتى استكملت الاستعدادات في التكية السليمانية التي شيدت عام962هجرية والموافق1554 ميلادية على ضفة نهر بردى الجنوبية في الجهة الغربية لمدينة دمشق وقد جرى افتتاحه بشكل رسمي يوم الثلاثاء 25 آب 1959 الساعة 18.30 من قبل الفريق جمال فيصل.
كان متحف دمشق الحربي يضم عند تأسيسه 1959 قاعات أربع: 
القاعة الأولى: قاعة الشهيد فتحي الأتاسي /الأسلحة النارية الخفيفة القديمة والحديثة/.
القاعة الثانية: قاعة الشهيد النقيب برهان الأمير حسن /الأسلحة النارية الثقيلة/ وتضم مدافع بعضها قديم وبعضها حديث.
القاعة الثالثة: قاعة الشهيد المقدم ((مأمون البيطار)): وتضم الأسلحة /السلاح الأبيض/ السيوف ــ وخزانة خاصة لسوريا أثناء العصر الحجري وخزانة في زمن الآكاديين والعموريين والكنعانيين والآراميين والأنباط والتدمريين والمناذرة والغساسنة والعرب المسلمين.
القاعة الرابعة: قاعة الشهيد عدنان المالكي /تطور الجيش السوري/ وتضم:
- قصة العدوان الفرنسي على سوريا عام1945.
- تنظيم الجيش عام 1945 ــ 1948.
- حرب فلسطين عام 1948.
- تطور الجيش بين عام 1946 وحتى عام 1960.
- ذكرى الشهيد عدنان المالكي.
- المجموعة المهداة من الفريق فيصل قائد الجيش.
- مجموعة من الأوسمة والميداليات الخاصة بقيادة الجيش.
- مجموعة أعلام الوحدات من قبل الوحدة.
يقوم المتحف بالمهام الرئيسية التالية:
- المهمة الأولى: تاريخية وتهدف إلى تعريف المواطنين بدور أسلافهم في حقل التاريخ العسكري والمعارك التي انتصروا فيها والمبادئ التي حاربوا من أجلها ليربطوا بين ماضيهم وحاضرهم.
- المهمة الثانية: علمية لشرح تطور الأسلحة خلال العصور المتعاقبة.
- المهمة الثالثة: جمالية لرفع المستوى الفني والذوق الجمالي للمواطنين.
- المهمة الرابعة: قومية لترسيخ وتقوية المشاعر الوطنية والقومية والبطولية والتضحية لدى الفرد ليقوي ويعمق حسه القومي ويعتز بقوميته العربية.
- المهمة الخامسة: حضارية لتعريف الأجانب بماضي هذه الأمة ودورها العالمي في التاريخ بما حققته من فتوحات من خلال الكفاءات العالية للجندية وتقدمها. وبالروح الإنسانية الخالصة.
- المهمة السادسة: وثائقية ثقافية لجمع وحفظ التراث والمؤلفات التاريخية.
شمل تطور المتحف الحربي من عام1959 وحتى منتصف عام1972إحداث عدة أقسام هي:
1. قسم لتاريخ العرب العسكري.
2. قسم للثورات السورية ضد فرنسا.
3. قسم لكل وحدة ولكل قطعة من قوات ووحدات الجيش العربي السوري وتشكيلاته.
وأصبح المتحف يضم القاعات التالية:
- القاعة الأولى: الأسلحة النارية الثقيلة.
- القاعة الثانية: الأسلحة النارية الخفيفة.
- القاعة الثالثة: القاعة التاريخية.
- القاعة الرابعة: الأسلحة البيضاء.
- القاعة الخامسة: الثورات السورية.
وبعد قيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد بدأ المتحف يأخذ دوره الطليعي في عرض التراث البطولي لشعبنا وقواتنا المسلحة حيث تم إنشاء قاعة حرب تشرين التحريرية لتبين نضال قواتنا المسلحة ودورها في هذه الحرب.

في عام 2011 م أوقف العمل بالمتحف الحربي في التكية السليمانية، وتقرر نقل المتحف إلى موقع جديد.