الجاهزية القتالية الدائمة للقوات المسلحة تعني قدرتها على تنفيذ المهام في مختلف شروط الموقف القتالي، وقدرتها على الانتشار وبدء الأعمال الحربية في الأوقات المحددة وتنفيذ المهام المسندة إليها بنجاح.
وبالتالي فإن تحسين الاستعداد القتالي للقوات – تعتبر واحدة من الأولويات الرئيسية في بناء وتطوير القوات المسلحة. كما تتطلب عملية الإعداد القتالي التركيز على تنمية المعارف والمهارات الفردية للمقاتلين، وتعزيز تماسك أجهزة القيادة العسكرية وأساليب قيادة القوات، وتنظيم تعاون وثيق بين صنوف القوات وأنواعها ومختلف الهيئات والإدارات.
إن الحرب تتطلب من القوات التحلي بمهارات ميدانية متعددة وهذه لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الممارسة العملية في ميادين التدريب.
وبما أن المبدأ الأساسي في عملية الإعداد القتالي والتدريب هو " تعليم القوات كل ما تحتاج إليه في الحرب" فإن ما تحتاجه القوات من المعارف والمهارات هي المسألة الرئيسة التي يجب معرفتها عند تحديد مهام التدريب القتالي.
من المهام الرئيسة للتدريب القتالي نذكر:
• الحفاظ على الجاهزية القتالية الدائمة للقوات وتحسينها باستمرار.
• تدريب القوات على صد هجوم العدو المحتمل، وتكبيده الخسائر الفادحة وتهيئة الظروف للانتقال إلى الهجوم المعاكس.
• إعداد القادة على مختلف المستويات وتحسين خبراتهم في تنظيم المعركة وقيادة قطعاتهم ووحداتهم.
• تدريب القوات على خوض مختلف أنواع الأعمال القتالية
تشكل المناورات التي يشارك فيها آلاف المقاتلين ذروة التدريب القتالي، ويكتسب هذا النوع من التدريب أهمية خاصة باعتباره يساعد في اختبار منظومة القيادة والسيطرة ومدى جاهزية تشكيلات القوات المسلحة لتنفيذ مهامها.
لقد أثبتت التجربة أن مواجهة التهديدات العسكرية المختلفة تتطلب نظاماَ دقيقاَ من التعاون بين جميع الوحدات العسكرية يسمح بنشر سريع للقوات في المناطق المهددة. وانطلاقاَ من ذلك تولي القيادة العسكرية أهمية خاصة لتدريب القوات المسلحة وإعدادها لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها.