الرئيسية  الموسوعة  تاريخ الجيش  الغزو الإسرائيلي للبنان
مقدمات الغزو الإسرائيلي للبنان وأهدافه
إن هدف الغزو الإسرائيلي هو إخضاع لبنان لمشيئة الأطماع الأمريكية والمخططات الإسرائيلية تمهيداً لدفعه إلى الارتماء في الخندق المعادي للأمة العربية، والانفراد بسورية وبقوى الثورة الفلسطينية، وإبقاء العرب في زمن الوهن والضعف والتمزق.
خلفيات الصراع
يدخل الغزو الإسرائيلي للبنان في صيف 1982 في إطار الأعمال العسكرية التي تخدم الاستراتيجية العليا للولايات المتحدة في المنطقة العربية. إلا أنه يدخل في الوقت ذاته في إطار الأعمال العسكرية الرامية إلى خدمة الاستراتيجية الصهيونية وتحقيق أغراضها الآنية والمستقبلية.
اجتياح الجنوب اللبناني عام 1978م وإنشاء الشريط الحدودي
في يوم السبت 11 آذار 1978، قامت مجموعة فدائية فلسطينية بالنزول على شاطئ فلسطين المحتلة في منطقة ناتانيا، وكان الهدف من نزولها الضغط على العدو لتحرير أسرى موقوفين لدى الجانب الإسرائيلي. كانت هذه الحادثة هي الذريعة الإسرائيلية المنتظرة لتبرير اجتياح الجنوب اللبناني.
الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982م
جاء غزو إسرائيل للبنان، في حزيران /يونيو/ 1982، وليد أوضاع لبنانية وعربية ودولية، استثمرتها إسرائيل وانتهزتها من أجل القيام بعدوانها، ووظفتها لصالح أهدافها التوسعية.
الحرب في الجنوب والعمليات خلف الخطوط
اتصفت الأعمال القتالية في مرحلتها الأولى بطابع حملة انتقامية واسعة النطاق، وكان أسلوب الأعمال القتالية يهدف إلى تقسيم مواقع المقاومة، والمناطق الآهلة بالسكان وعزلها وتدميرها على أجزاء.
الحرب الجوية فوق البقاع
في الساعة 15,00 من يوم 4/6/1982 اخترقت الأجواء اللبنانية تشكيلات من المقاتلات القاذفة المعادية بقوام الرفوف على ارتفاعات متوسطة ترافقها مجموعات التأمين من المقاتلات ومقرات القيادة الجوية «هوك آي ـ HAWK EYE». . 
 القتال في البقاع
لقد خططت إسرائيل لقتالها مع القوات السورية، في البقاع بحيث تكون هذه الحرب «غير معلنة وتقليدية وقصيرة ومحدودة، لخفض احتمالات الحرب الواسعة».
معركـة بيــروت
كانت القوى العسكرية الموجودة في بيروت الغربية والضاحية الجنوبية قبل الغزو تتمثل في لواء المشاة السوري 85 المعزز، ووحدات من سرايا الدفاع، ولوائين من جيش التحرير الفلسطيني «حطين والقادسية» وجزء من قوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وحركة أمل. .
دور القوى الجوية والدفاع الجوي
نفذ الطيران المقاتل بقوام الأزواج التصدي للطيران المعادي، بأسلوب الصيد الحر، تحت ظروف التشويش المعادي الإلكتروني السلبي والإيجابي على المراكز الرادارية والتشويش اللاسلكي على الاتصالات الجوية.
المبادرات السياسية وخروج القوات من بيروت
طالت فترة المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وبين هذين الطرفين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى بواسطة المبعوث الأمريكي، وقد تمكن فيليب حبيب، في ختام هذه المفاوضات، من وضع مشروع خطة وافقت عليها الأطراف المعنية، يوم 12 آب /أغسطس، أقره مجلس الوزراء اللبناني يوم 18 آب /أغسطس 1982. وتتضمن الخطة: وقف إطلاق النار وقفاً شاملاً،ومغادرة بيروت بطريقة سلمية وفق برنامج زمني.
 حول الانسحاب من لبنان
أسفر الغزو الإسرائيلي عن احتلال جزء كبير من الأراضي اللبنانية، شمل جنوب الشوف وجزين والجبل وبعض البقاع والمنطقة الساحلية حتى بيروت ضمناً مع امتداد باتجاه الكورة. ثمّ انسحبت القوات الإسرائيلية من العاصمة في 4/ 10 / 1982، وانتشرت على تخومها الجنوبية والشرقية.