الرئيسية  التنمية الاجتماعية  ثقافة  متاحف  معلومات تفصيلية

بانوراما حرب تشرين التحريرية

تقع بانورما حرب تشرين التحريرية عند مدخل مدينة دمشق الشمالي وهي تروي قصة البطولات التي سطرها أبطال جيشنا العربي السوري في حرب تشرين التحريرية، وسط حديقة كبيرة مساحتها نحو 62700م2. 

ونظراً لأهمية حرب تشرين التحريرية في تاريخ العرب الحديث ولضرورة ترسيخها في ذاكرة الأجيال اللاحقة ولجعلها بمثابة نموذج وطني لتربية جيل مؤمن بعدالة قضيته وقادر على العطاء كان هذا الصرح المعماري الذي يجسد الأفكار والقيم التي زرعتها حرب تشرين في النفوس والعقول .
وعندما يتقدم الزائر نحو هذا الصرح العظيم يقف بداية أمام لوحتين محفورتين على الحجر إحداهما على الجدار الأمامي الأيسر وتمثل معركة ميسلون والاستشهاد لمنع دخول أي معتد إلى الوطن، والثانية على الجدار الأيمن وتمثل البناء والعمل وجميع إنجازات التصحيح المبارك، وضمن هذا الصرح المعماري يتجول الزائرون في جناحين جانبيين فيهما قسم دائري مقبب بقطر 43.1م وبارتفاع كلي يبلغ 37.1م وعلى طرفيه أدراج توصل إلى الجناحين ثم إلى منصة العرض البانورامي بأدق تفاصيلها من جنود وأسلحة ودبابات وطائرات.
ونشاهد فيها مدينة القنيطرة قبل أن يدمرها العدو بالكامل بالإضافة إلى ساحتين لعرض الأسلحة مساحة كل منهما 1760م2، تتوضع في الساحة الأولى بعض النماذج من الأسلحة والعتاد المستخدم في حرب تشرين وفي الساحة الثانية نماذج الأسلحة والعتاد الصهيوني التي استخدمها العدو الصهيوني.
إن هذا الصرح العظيم يحمل بين جناحيه تاريخ شعبنا الأبي وتاريخ هذه الأمة العظيمة، فعندما ندخل إلى البهو الكبير نرى كيف تتصدر الجدار الجبهي لوحة زيتية كبيرة تمثل القائد الخالد حافظ الأسد في الميدان وهو يقوم بإسناد المهام لكبار قادة الجيش وأركانه الذين شاركوا في الحرب، وهناك إلى اليسار لوحتان زيتيتان تمثل الأولى توحيد البلاد عندما وقّع ملك إيبلا أول معاهدة سلام في التاريخ في الألف الثالث قبل الميلاد بعد معركة إيبلا.
في اللوحة الثانية تبدو ملكة تدمر (زنوبيا) وهي تخطب في مجلس الشيوخ وإلى جانبها ولدها (وهب اللات) والقائد (زبداي) وهي لوحة تمثل المرأة السورية التي تطمح لتحرير وتوحيد البلاد.
وفي هذا البهو أيضاً نجد لوحتين جداريتين الأولى تمثل الخليفة الوليد بن عبد الملك وإلى يسارها القائد العربي موسى بن نصير ومعه طارق بن زياد وقد عادا بعد فتح الأندلس إلى مقر الخلافة في دمشق حول الجامع الأموي.
ثم تطالعنا لوحة جدارية تمثل القائد صلاح الدين الأيوبي على حصانه وبين أعوانه يستقبل ملوك الفرنجة الذين قهرهم في معركة حطين سنة 1187 وخلفه قبة الصخرة رمز عروبة القدس وفلسطين.
وفي الجناح الشرقي للبانوراما تطالعنا ديوراما تحرير مرصد جبل الشيخ في حرب تشرين التحريرية عام 1973، بعدها نقف أمام لوحة كبيرة تمتد لـ 130 متراً وارتفاع 15 متراً وهي قطعة واحدة دائرية بمساحة 1950م2 وبقطر 41م حيث يتابع الزائر من خلالها أهم وقائع حرب تشرين المرسومة على تلك اللوحة فيشاهد مرتفعات الجولان من جبل الشيخ حتى تل الفرس، هذه المنطقة التي اخترقتها قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها حتى أنها وصلت إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
وعند الانتقال إلى جناح المجد والوفاء تطالعنا لوحة كبيرة مساحتها 38م2 تمثل القائد الخالد حافظ الأسد مع قطاعات الشعب في مسيرة التقدم والانتصار.
وفي ركن آخر من هذا الجناح نجد وثائق عهد بالدم للقائد الخالد إضافة إلى جناح خاص بالعهود والوثائق التي شهدت لقاءات القائد الخالد مع رؤساء العالم.